حكاوى العشاق بقلم الكاتبه امل نصر

موقع أيام نيوز


علينا 
نهال وهى بتفرك فى ايديها بعصبيه 
مش عارفه مش عارفه احنا لازم نحاول ومانيأسش انا جاتنى فكره استنى 
قلت جملتها الاخيره وبعدها راحت على الباب تخبط وتزعق انت يازفت انت وهو انتو ياحوش ياللى خاطفينا حد يرد عليا حد ير 
اتفتح الباب فجأه وطل قدامهم عبد الناصر 
ايه فى ايه ! عماله تصرخى كده الدنيا خربت 

نهال ايوه الدنيا خربت عشان انا عايزه اتوضى واصلى والحمام اللى فى الاؤضه سباكته بايظه 
عبد الناصر ويعنى انتى لازم تصلى 
نهال بصوت عالى انتو ملتكم ايه ! عايزنى افوت عليا فرضى كمان دا انتوا 
قاطعها وهو بيشاورلها بايده بكف بسسسس خبر ايه ! ماسوره واتفتحت تعالى ورايا و ادخلى الحمام اللى بره بس ماتعمليش اى حركة عفشه و لا تبجى انتى الخسرانه انتى ماتعرفيش انتى جاعده فين ! ومع مين! فاهمه 
نهال وهى بتكتم غيظها ماشى بس اختى هاتطلع معايا انا ماهسيبهاش فى الاؤضه لوحدها 
قالتها لما لاقت عينه اللى رايحه جايه على اختها وهو بدورو رد عليها 
وليه ان شاء الله بجى عيله صغيره واختك هاتحرسك 
بجولك ايه ماتتريجش اختى هتاجى معايا يعنى هتاجى معايا 
خلاص ياستى اتمشى جدامى انتى وهى خلصونى 
خرجت من الاؤضه هى و بدور وبقت تدور بعنيها يمين وشمال على منفذ استغربت قوى لما ظهر لها المكان وطلع انه قصر حقيقى من اثاثه وديكوراتوا القديمه زى ما استنتجت من شكل اؤضة النوم اللى كانوا موجودين فيها لكن دى عمرها ماشافت قصر قديم كده فى بلدهم هما جابوهم فين بالظبط 
استنى عندك الحمام جدامك اها خلصينا 
فتحت باب الحمام تدخل وهى بتشدد على بدور 
توجفى هنا عالباب ماتتحركيش فى اى حته فاهمه 
هزت بدامغاها توافقها وفعلا وقفت مكانها جمب الباب تستناها وهى بتحاول تجمد قلبها قدام البنى ادم الغريب ده اللى عينه مانزلتش من عليها
وفى الداخل نهال حاولت تدور على شباك او فتحه تنفع مخرج لكن للاسف جالها احباط شديد لما لاقت ان مافيش شباك والفتحه صغيره جدا وتقريبا قريبه من السقف كان هاين عليها ټعيط لما حست انها كانت تنفع فرصه للهرب خصوصا لما لاقته لوحده من غير صاحبه 
سلمت امرها لله وراحت تتوضى عشان تصلى وربنا يفك كربهم
وعند بدور اللى كانت بتغلى من جواها من البنى ادم السمج اللى واقف قدامه متنح بغباء ٠
عبد الناصر بهيام لكن انتى عنيكى لونها ايه بالظبط 
بدور باستغراب نعم !!!
ناصر اصلى يعنى امبارح كنت فاكرها خضره لكن دلوك انا لا عارفها زرجه ولا خضره ولا ايه بالظبط ماتجولى هى لونها ايه !
بدور وهى بتحاول تنفذ كلام اختها وبصوت جرئ
وانت مالك زرجه ولا خضره ولا حمره حتى ! انت هاتصورنى 
ناصر بابتسامة ديب وااه دا انا انت كمان جريئه طب مدام كده اجرب انا اشوفها بنفسى 
فجأه لاقته واقف قصادها اټرعبت من هيئته فطلع صوتها بيرتعش 
بعد عنى ياجدع انت بعد عنى 
ودا بكل صفاقه مد ايده يرفع وشها وهو بيبلع ريقه 
ورينى بس اشوفهم زين 
بايديها الاتنين بقت ټضرب فيه وهى بتصرخ 
شيل يدك عنى ياحيوان 
فى الوقت ده نهال اول ما حست بالصوت خرجت على طول تشوف الوضع و من غير ماتدرى هجمت عليه ټضرب فيه بعزمها وهى بټشتم فيه 
ياعديم الشرف يابن ال يا اللتفت لها يبعدها بايده وهى ټشتم وټضرب فيه و بدور تصرخ وټضرب معاها وهو يحوش بايده ويضرب وهو بيزعق 
يابت انتى بعدى عنى بدل مااموتك مكانك 
انت ليك عين تكلمنا ياواطى يا
فبقت عاركه بين التلاته
وعلى الصړاخ والاصوات العاليه دخل متولى اللى كان واقف مع الرجاله اللى بتحرس القصر من بره وهو بيجرى فلقى الوضع ده 
وبصوت مړعوپ الله ېخرب بيت ابوك هاتودينا فى داهيه ياحشاش يابن ال
وبزهرية ورد قديمه شالها من مكانها ھجم يخبطه بيها على راسه وبشده اترمى عبد الناصر فى الارض وهو سايح فى دمه
بدور بصرخه يامرارى دا ماټ ولا ايه 
الف شكر ليك يااخينا يا
دا كان رد نهال اللى اتبسطت وهى بتشكر متولى لكن الكلام وقف على لسانها لما عرفته 
انت اللى وجفتنا امبارح تسألنا عن عيادة دكتور عشان مرتك المريضه 
متولى وهو عينه فى الارض معلش بجى للضروره احكام 
نهال على فكره انا من امبارح باعصر فى مخى افتكر شوفتك فين و حمدلله دلوكت حالا افتكرت انت شغال غفير عند العمده صح 
مردش عليها وهو عينه فى الارض وهى كملت 
يعنى دى جزاة المعروف انت مين اللى مسلطك علينا وليه 
متولى حن عليكم ادخلوا جوا انا بنفذ وبس 
بدور بتنفذ ايه ترضاها لبتك واحد غريب يمد يده عليها 
متولى يابت الناس ارضاها كيف وانا اللى نجدتكم دلوك والعينه جدامك اها 
قالها وهو بيشاور على عبد الناصر المرمى فى الارض وكانه چثه
نهال طب انا مش ها سألك انت تبع مين وعايز ايه ! بس انا هافكرك اننا عرفناك يعنى لو عملت معانا دجت نجص هاتوصل لاهالينا بعد كده ولو عملت معانا معروف برضوا هايوصل لاهلنا بس شوف الفرق ساعتها 
متولى بعد مافهمها 
لا يا بت الناس ماجدرش اهربكم انتو ماتعرفوش انتوا جاعدين فين ولا مع مين وانا عندى عيال وعايز اربيهم فاميرضكيش ازيتى 
نهال طب ماتهربناش بس عالاجل خلينا نتصل باامى اللى زمانها راجده عيانه عشانا 
متولى وبعدين بجى الواد زميل الجزين ده زمانه على وصول حن عليكم ادخلوا اؤضتكم وخلصونى 
نهال وهى بتتكلم بشده ماشى بس خليك فاكرها 
ياسين اصر انه مايتكلمش الا ووالده الاربعه موجودين 
محسن وعبد الحميد اللى وصل وهو ساحب فى ايده مدحت مڠصوب وسالم اللى ماصدق وصل ابنه عاصم البيت ووصل عندهم بسرعه مع ابنه بلال و راجح اللى بعد ماسمع من والده شروط العمده نظر لوالده بلوم
عاجبك كده يابوى اللى حصل ! جيبت حج عاصم دلوك 
محسن استهدى بالله يا راجح ابوك ماغلطتش 
راجح لا غلط لما اتحدى العمده وانتوا عارفينه شرانى وزى التعبان يعنوا انتوا تعملوا اللى على كيفكم مع العمده وانا وبناتى ندفع التمن 
سالم ياواد ابوى استنى بس نفكر 
راجح افكر فى ايه بس اجوز بتى غصبن عنها دا يرضى مين بس ياناس 
ياسين پصدمه يعنى تجصد ان انا السبب فى كل النصايب دى يا راجح الله يسامحك ياولدى 
سالم هو مايجصدتش يابوى بس دى نصيبه كبيره وانا مش لا جيلها حل 
مدحت اللى كان ساكت القعده كلها بس انا عارف الحل اروح اموته واريح البشريه منه 
بلال ماتروحش لوحدك احنا نلم شباب العيله كلها ونعملها حرب مع العمده وناسه لو مارجعش البنته واحنا عيلتنا كبيره 
راجح وبناتى ياناس انا عايز بناتى 
مدحت طلع مسدسه وهو بيكلم بلال ياللا بينا يابلال انا مبجاش
راجل لو مارجعتش مرتى 
راجح بصرخه فوضوها انا هاجوز بتى لواد العمده واخلص بدل المرار ده 
بعد مافقدت الامل منه وكانت خلاص راجعه الاؤضه مع بدور لاقته فجأه بيوقفهم 
واحده فيكم بس اللى هاتتكلم ويدوبك دجيجه 
قالها متولى بعد مادورها فى دماغه ولقى ان العمده ماحدش هايقدر يمسه وهو اللى هايشيل الليله بعد الحج ياسين مايعرف انه كان من ضمن الخاطفين 
متولى وهو بيطلع الفون من جلابيته التلفون اها بس بسرعه كلميها 
نهال ماصدقت تمسكه فرحانه بس فجأه افتكرت حاجه فحبت تجرب وهى بتدعى جواها 
بس انا مش فاكره نمرة امى الله يخليك ادينى تلفونى النمره مسجله فيه هاكلمها دجيجه زى ماجولت وبسرعه 
بدور استغربت اختها لكن ماحبتش تبين ل متولى اللى اتعصب كمان عايز تلفونك بابت الناس متأذنيش 
نهال برجاء ربنا يسترها معاك ادينى التليفون اتصل باامى اطمن عليها واطمنها عليا ارجوك دى امى
يتبع 
بنت الجنوب

تم نسخ الرابط