رواية نعيمى وجحيمها بقلم الكاتبه امل نصر
المحتويات
مع المرأة فقالت غادة في اثرها
أما بت كهينة بجد جايا تتفشخر بيه قدامنا وتقولك انا مخڼوقة منه عايزة تمنع عنها الحسد.
رمقتها زهرة بنظرة مذهولة من كلماتها وفضلت كالعادة بلع اعتراضها متجنبة الدخول في الجدال معها.
بعد عدة ساعات
كانت غادة اول من خرج من صالون التجميل ترجلت من السيارة الأجرة التي توقفت على وصفها بمعرفة العنوان الذي قالته لها ميرفت بالقرب من منزلها في المدينة الجديدة تنفست تلتقط أنفاسها لتلقي نظرة اخيرة على هيئتها وقد جعلها الفستان الذي انتقته لها كاميليا كأميرة رائعة كما قالت لها المرأة اللزجة صاحبة صالون التجميل أخرجت مرأتها لتلقي نظرة على زينة وجهها والقصة الجديدة لشعرها لتستعيد مرة أخرى ثقتها بنفسها وتتحرك بأناقة متصنعة نحو حلمها.
ايوة ياعبده والله وصلت اهو ربع ساعة واكون عندك....... ليه هو الباشا الكبير كمان وصل..... تمام باسيدى انا مش هتأخر........... خلاص يابني اهو انا في السكة...
انتبهت عيناه لها فجأة فعرفها من ظهرها بهيئتها التي لا تخفى عليه حتى لو حاولت تغيرها ضيق حاجبيه وهو يرى اتجاه خطواتها وهذا الفستان الذي يظهر سيقانها مع تطايره بفعل نسمات الهواء العليلة في هذا الوقت فاتجه بغضبه نحوها ليصل اليه سريعا ويتصدر أمامها يوقفها
شهقت صاړخة قبل ان تتدارك نفسها لتهتف بوجهه غاضبة
ېخرب بيتك هاتقطعلي الخلف هو انت اټجننت يابني أدم انت
تخصر أمامها بوجه خالي من عبثه الدائم معها ليسألها مشددا على كلماته
بقولك رايحة فين في الساعة وبهيئتك دي
احتقن وجهها بالغيظ من تدخله السافر وإشارة سبابته نحوها بدونية فصاحت مستنكرة
اعتصر عقله قليلا حتى أتى لها بحجة
بصفتي شغال عند جوز زهرة بنت خالك واكيد يعني پتخاف عليك ويهمها مصلحتك هي عارفة بقى بمجيتك هنا عند البت الصفرا واخوها اللي اصفر منها
كزت على اسنانها تقول بازدراء
ارجع واقولك انت مالك لا انت اخويا ولا قريبي عشان تسأل وتتدخل في خط سيري واوعى كدة بدل ما اندهلك الحرس اللي واقفة قدام باب البيت ولا اتصل بميرفت صاحبتي تبلغ عنك ولا تدخلك السجن ياسي إمام انت.
ميرفت صاحبتي!
ثم مصمص بشفتيه ليغمغم قائلا
عليا النعمة انت عايزة تتربي من أول وجديد عشان تفوقي.
وأمام منزل جاسر الريان وبعد أن توقفت بهم السيارة كانت كاميليا مازالت تعطي النصائح لزهرة
خلي راسك مرفوعة دايما وظهرك يبقى مفرد اوعي تظهري ضيقك ولا تزعلي نفسك من أي تلميح ولا كلمة
اومأت لها بتفهم وهي تمسك بمقبض الباب لتترجل وهي خلفها ولكن مع دوى صوت هاتف كاميليا أشارت لزهرة لتسبقها كي ترد على شقيقتها وتلحق بها
بعد ذلك.
ولجت زهرة لداخل منزلها بقلب يخفق بالسعادة والترقب لرؤية جاسر ومعرفة رأيه بزيها وبإطلالتها الجديدة ترجو من الله أن توفق في هذه الليلة هتفت بإسمه فور مرورها بالردهة.
توقفت الجملة بحلقها وقد اصطدمت عيناها برؤية طارق في بهو المنزل ومعه عامر الريان وبجواره امرأة رائعة الجمال لايبدوا على وجهها مايثبت عمرها تحدجها بسهامها الخضراء في جلستها على الاريكة الاثيرة واضعة قدم فوق الأخرى .
وقفتي ليه ماتقدمي يابنت وسلمي
قالها عامر ليفك عنها خجلها وصمتها بعد أن تسمرت مكانها ولم تدري بنفسها استدركت تبتلع ريقها بتوجس وهي تجبر أقدامها للتحرك نحوهم وقف لها عامر يتلقفها بمودة ابوية ليصافحها بحرارة واضعا قبلة دافئة على أعلى حجابها
بس ماشاءالله دا انا معرفتكيش يابنت ايه الحلاوة دي
ردت بابتسامة مضطربة
الله يحفظك ياعمي ربنا يسعدك.
ضحك عامر يشاكسها بكلماته
يحفظك ويسعدك ايه الرسمية دي ياست زهرة هو احنا في الشركة ولا إيه.
توسعت ابتسامتها بصمت فقربها عامر ليقدمها نحو لمياء التي كانت تناظرها مضيقة عيناها.
إيه رأيكم بقى تتعرفوا على بعض دي ياستي تبقى لمياء مراتي او حماتك يعني وانت ياقلبي القمر دي تبقى زهرة مرات ابنك شوفتي زوقه حلو ازاي
اومأت له بشبه ابتسامة لمياء وهي تنهض عن كرسيها ببطء ثم مدت بطرف كفها لزهرة التي لم تصدق فسارعت بمصافحتها بتوتر
أهلا ياا....طنت نورتيني.
رمقتها من أعلى للأسفل قائلة بعد فترة من الوقت مرت على زهرة وكأنها سنوات
البيت منور بأهله .
طبعا طبعا بس انت نورتي البيت بجد والله.
قالتها زهرة بصدق رغم توترها لتجفل فجأة على صوته الدافئ وهو يلف ذراعيه حولها من الخلف بعد أن اتى على الفور من غرفة مكتبه وقطع جلسة عمله مع كارم ليؤازرها
ماردتيش يعني يا لميا هانم على سؤال والدي إيه رأيك في زوقي
لوت ثغرها تجيبه بحنق
حلوة حلوة ياجاسر ربنا يسعدكم.
قالتها من تحت أسنانه والټفت زهرة برأسها لجاسر الذي دعمها بنظرة مشجعة أدخلت الراحة بقلبها بعد توترها الشديد من لقاء لمياء والتي هتفت فجأة وانظارها نحو مدخل المنزل
دي كاميليا دي ياعامر
انتقلت أنظار الجميع نحوها وقبلهم كان طارق الذي جخظت عيناه وقد أوشك قلبه علىالتوقف من فرط خفاقته العڼيفة بين أضلعه وهي تتقدم نحوهم بثقتها المعهودة دون تكلف
الغبية الغافلة عن سحرها الذي يعبث في قلوب محبيها او جمالها الذي يسلب عقول الرجال فيجعل الحكيم منهم كالممسوس بعشقها الا من الأجدر ان تكتمل الصورة وتستمع هي أيضا لصوت قلبها أم هي صماء واصاب سقيع الجليد إحساسها
استفاق من وصلة إعجابه التي تدوي داخله بصخب والفتنة ذاتها متجسدة في مالكة قلبه لتشوش الصورة باقټحام هذا المدعي وهو يقترب منها بتحذلق ويقبل كفها بدماثة مستفزة أثارت داخله الإزدراء والكره نحوه وهو يتقدم بها نحو لمياء يقدمها إليها بصفته خطيبها هذا الرجل لا يعجبه حقا!
معقول انا محدش قالي انك خطبت لأ ومين كاميليا كمان
قالتها لمياء وهي تصافح كاميليا مع كارم الذي كان يتحدث مع المرأة بمودة
معذورين برضوا ياهانم اصل احنا لسة معملناش خطوبة رسمي.
ردت لمياء بابتسامة متوسعة.
لا بس برافو عليك عرفت تنقي وتختار ياولد ماشاء الله عليكم دا انتوا تتحسدوا.
قالتها لمياء بفرحة الامت زهرة التي لم ترى على وجهها ربع هذا الحماس والأعجاب نحوها شعرت بها كاميليا لترسل إليها ابتسامة مضطربة بادلتها زهرة بواحدة مثلها قبل أن تجفل على جذب جاسر لها فجأة ليبتعد بها عنهم قائلا
سيبك منهم وتعالي معايا.
قالت وهي تسرع بخطواتها معه
اجي معاك فين ياجاسر بس ونسيب والدك ووالدتك
هاغير عشان اروح الحفلة
قالها ببساطة استغربتها وعيناها ارتكزت على الحلة التي يرتديها
ومالها البدلة التي انت لابسها يعني فيها إيه
أجل الرد عليها لحين اغلاقه باب الغرفة عليهم قائلا
مش تفهمي بقى لوحدك يامجنونة.
افهم إيه
قالت ببلاهة لتشهق مجفلة على احتضان راحتيه لوجهها مرددا بمشاكسة
عايز استفرد بالجميل شوية لوحدي فيها حاجة دي
ضحكت من قلبها وعنفوان مزاحه أذهب عنها التوتر ليكمل هو بأعين تفيض بالعشق
زي القمر والله يازهرة وتجنني كمان .
توقفت ضحكتها على أثر جملته التي دخلت على
متابعة القراءة