رواية حياة مريرة بقلم الكاتبه امل صالح
المحتويات
لأبوك واتكلم معاه وشوف رأيه إيه مش عايزين أي حاجة تتم وهو مش راضي عنها!
ماهو لو بس يبطل نشوفية الراس اللي هو فيها دي كل حاجة هتبقى زي الفل دي البت حتة نسمة محدش مايحبهاش!
طب لاحظ يا قلب أمك إنك قاعد قصاد أمك حسن ملافظك كدا لحد ما يبقى في أي حاجة طول مانتوا مفيش حاجة ربطاكم ببعض حسك عينك الاقيك بتقول الكلام ده لا قدامي ولا ورايا.
وقف برة البيت بيلبس الكوتش عايزة حاجة من برة وأنا جاي
آه ياريت ترجعلي بموافقة أبوك عايزة أفرح بأي حاجة قبل ما أم وت ياللي تنشكوا.!
فوق عند رغد قاعدة فوق السرير ضامة رجليها ليها وبتبص قدامها بشرود على وشها ابتسامة بتظهر وتختفي كل شوية.
شدت البطانية على وشها ونفخت بضيق آآآآه!!
دماغها هين فجر من كتر التفكير! مش عارفة تقرر ولا تتصرف إزاي بعد موقف إمبارح.
طب توافق ولا ترفض
لو على جابر فهو شخص كويس من جميع الجوانبمعاه شهادة بيشتغل شغلانة كويسة وډخله كويس ملامحه مش وحشة بل ملامح راجل مصري عادية جدا لكنها في نفس الوقت مميزة! شخصيته مزيج جميل ما بين المرح والجد مميزات صفاته غلبت عيوبها والأهم من دا كله إنه شخص حنون.
داخل من باب شقتهم بدوشته المعتادة وهزاره شايل في ايديه طلبات البيت وشوية حلويات ليها بيدخل المطبخ يلاقيها لسة بتجهز في الأكل فيقف يساعدها يقعدوا ياكلوا ومع أول معلقة ياكلها يمسك إيدها يبوسها ويقولها تسلم ايدك يا رودي حياة مثالية..
ضړبت بايدها على السرير وهي حاسة بإرهاق بسبب التناقض اللي بيحصل في تفكيرها من امبارح حطت رأسها على المخدة على أمل يوقف عقلها تفكير وتنام.
ولكن محصلش
رجع عقلها يفكر تاني
بس بشكل اسوء...
هو لو أنا وافقت جابر هيجي يطلبني من مين
طب وفتحي أبو جابر هيوافق عليا أنا اللي لما بيشوف وشي بيستغفر ١٠٠ مرة
هو أنا يارب وحشة وحشة لدرجة كل دا يحصل في حياتي أنا معملتش حاجة ولا أذيت حد يارب!
ليه أمي تبعد عني بسبب غلطة ارتكبتها هي
ليه أواجه نظرات الناس وكلامهم عني وأنا المظلومة يارب
وبدأت رغد ټعيط
اتقلب خجلها وفرحتها بطلب جابر .. لوصلة من البكاء والحزن.
عند جابر وأبوه تحت في المحل دخل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رفع فتحي راسه وعليكم السلام ورحمة الله إيه مش رايح الشغل
قعد على كرسي من الكراسي لأ رايح عايز أتكلم معاك الأول وأشوف ردك.
قرب منه فتحي وهو بينشف إيده تعرف ردي على إيه بالظبط
حوار امبارح يابا.
قعد آه عارف تعرف ردي في إيه برضو!
على جوازي من رغد.
رفع فتحي كتفه طب ما تتجوزها!
بصله جابر بإستغراب وهو مش فاهم معنى رد فعله دا فاتكلم فتحي بتوضيح بص يا جابر حبي أو كرهي للبنت دي مايدينيش الحق أقولك آه أو لأ عليها أنا كأبوك مهمتي أعرف البنت دي محترمة تليق لعيلتنا أو لأ إنما أجبرك عليها أو أرفضها دا مش دوري.
بصله جابر بدهشة يعني أنت عارف إن رغد محترمة وتليق ليا أهو!
وأنا عمري ما قليت من أدبها أو احترامها أنا كانت مشكلتي معاها هي وجودها معانا واقتحامها لينا مرة واحدة كدا واحدة ولا نعرفها ولا تعرفنا دخلتوها بينا وسكنت عندنا وكأنها من بقية أهلنا عايزني أبقى عادي كدا من ناحيتها إزاي
اخد نفس وكمل يابني أنا رب الأسرة يعني وظيفتي أحميكم وابقى سند وضهر ليكم يعني كل كبيرك وصغيرة في حياتنا أنا مسؤول عنها طبيعي أبقى موسوس تجاه أي حد يقرب سنتيمتر مننا لازم ابقى عارفه وعارف أصله وفصله مش أي حد كدا والسلام!
خلص فتحي مستني رده ابنه فبصله جابر وقال بعد تنهيدة طويلة يااااااه أنت بقيت شاعري كدا امتى يابا
وقف فتحي وزعق وهو بيقلع شبشبه قوم يابن الكلب روح شغلك قوم دا الواحد مايتكلمش معاك كلمتين جد أبدا!
يتبع....ෆ
بقلم_أمل_صالح
حياة_مريرة
أمل_صالح
ممنوع حذف إسمي أو علامة الهاشتاج من القصة
جزئيتين في يوم واحد
حد بيدلعكم كدا غيري بذمتكم الثالث_والعشرون
إيه يا جابر الانشكاح والانشراح ده قبضت ولا إيه
لأ يا خفة ماقبضتش ووسع بقى عشان أنا مزاجي رايق ومش عايز أعكره.
طب ما تروق مزاج العبد لله الفقير وتقولي حصل إيه.
سند على الحيطة واتنهد آخد الجواب بس واروق عليك وعليهم وعلى ناهد وكلنا.
جواب ايه أنت بتخطط لحاجة من ورايا
عايز الصراحة يا صاصا
بصله صاحبه بترقب وفضول فابتسم بسماجة وهو بيرد عليه آه..
بص للسما وكمل بعد أخد نفس طويل بخطط لحاجة كبيرة وجميلة.
سند عصام جنبه يبقى هتتجوز.
بصله جابر بإستغراب ابتسم عصام أيوة دا روقان البدايات صمه زي إسمي.
رفع جابر حاجبه واتعدل صمه إزاي..
غمز أنت اتجوزت قبل كدا وأنا معرفش ولا إيه يا حب
لأ بس شوفت نفس المشهد في مسلسل من كام يوم بالك أنت أنا من غير المسلسلات دي ما كان في حاجة شالت عني.
طب اقفل بقى على سيرتها عشان وحياة أمي يا عصام لو فتحت بقك طول اليوم عن المسلسلات الزفت اللي بتابعها دي لأكون مدخل شبشبي في بقك.
بصله عصام بقرف أنت أصلا حتة جاهل ولا بتفهم في الرقي خليك انت في المصري وياسمين عبد العزيز وسيبلي أنا الكوري و IU.
أيوه دي من اسكندرية دي ولا إيه
بصله من تحت لفوق مش بقولك جاهل.
سابه عصام ومشى فنادى جابر ولااا يا عصام سد مكاني النهاردة..
رد عصام بصوت عالي بدون ما يلف عندها يا حبيبي.
وحياة أمك ياسطا النهاردة بس خليك جدع بقى.
عندها..
قرب منه جابر بخطوات سريعة أشبه للجري بعدين نط وحط إيده حوالين رقبته ياض بطل رخامة! النهاردة يوم مهم.
يعم وسع خنقتني مش أنت مستكبر تحكيلي بتعمل إيه ولا في إيه شوف حد بقى غيري يسد مكانك!
دانت قموصة أكتر من أمي والله!
شال ايديه من حوالين رقبته وقال بجدية وهوا بيبص قدامه كل الحكاية إني مش متأكد لسة أنا بس مش عايز أقعد أرغي كتير.!
وقف عصام ولف بصله خبط على كتفه الكلام دا تقوله لحد غريب ياباا مش ليا.
الحوار طويل!
قعدة القهوة مأثرتش في حاجة.
والشغل!!
روح شوف حد يسد مكانا إحنا الاتنين.
في بداية الليل الساعة ٩ ونص تقريبا كان جابر راجع البيت بعد ما قضى الوقت اللي المفروض يكون فيه في الشغل مع عصام صاحبه بيحكيله كل حاجة من البداية تقريبا من أول مرة شافها فيها لحد لحظة اعترافه ليها.
دخل
متابعة القراءة