رواية حياة مريرة بقلم الكاتبه امل صالح

موقع أيام نيوز

بصابعه تحت ظافرها الإبهام وهو بيكلم أمه هاتب برفان ولا أي حاجة ليها ريحة من على التسريحة كدا.
اتحركت عزة بسرعة تجيب أي حاجة زي ما طلب منها لسانها بيردد يارب وعينها مش مبطلة تنزيل دموع رجعت عزة ورغد أصدرت صوت من حنجرتها دلالة على الألم اللي حست بيه وبعدها بلحظات فتحت عينها ببطئ وهي حاسة بدوخة.
بمجرد ما فتحت عينها جابر رجع لورا وجسمه كلها تراخى كل المشاعر اللي حس بيها من أول ما صحى مخضوض على صوت أمه مرورا باللي حسه وهو شايفها بالوضع دا للمرة التانية وأخيرا الشعور اللي حس بيه مع عدم استجابتها قبل ما تصحى كل المشاعر دي سابها تتحرر من قلبه فبقى يبصلها بصمت وهو حتى الوقوف مش قادر يعمله!
كم هو سيء شعور العجز الذي يراودنا ونحن نطالع أحببتنا خاريين القوة بلا حيلة بأيدنا.
عزة اتحركت بسرعة ناحية السرير رغد! أنت كويسة يابنتي إيه اللي حصل! ووقعتي ازاي مش كنت كويسة قبل ما أنزل!
اخد جابر نفس طويل وهو بيتعدل في قعدته مسك علبة العصير فتحها ومد إيده بيها ناحية رغد خدتها منه عزة اللي رفعتها عليها عشان تشرب وجابر قال وهو بيبص لعزة بجدية سيبيها يا حجة ترتاح دلوقتي براحة عليها تاخد نفسها.
قال كلامه ووقف خرج من الأوضة ومنها من البيت كله نزل الشقة تحت وقفل باب أوضته عليه قعد فوق السرير بيبص ل ال ولا حاجة قصاده حط إيده فوق قلبه واخد نفس طويل وهو مغمض عينه ... وبنفس الوضعية رجع بقية جسمه لورا ونام.
دقايق وكان الجو هادي في المنطقة كلها الساعة داخلة على 1 بعد نص الليل عند رغد وعزة ناموا الاتنين سوا .. عزة واخدة رغد في حضنها والتانية في سبات عميق.
في صباح اليوم الجديد الساعة ١٠ صباحا تحديدا..
صحوا كلهم على صوت عالي في الشارع برة خرج فتحي البلكونة و جابر فتح شباك أوضته اللي بيطل على مكان الخناقة.
لمح بطرف عينيه سعيد قصاد واقفة واحدة ست من سكان الحارة بتزعقله عارف امك يابن ال أنت عندها بقى عند أمك يا .
في حاجة يا أم فاتن ولا إيه.
الابن ال قال ايه عايز يشوف شعر بنتي قبل ما يحصل اي حاجة لأ وبيحاول يعميني بالفلوس عشان أوافق قال هنزل للمستوى الرخيص دا.
الرجال الواقفين بدأوا يتدخلوا الكلام دا صح يا جدع أنت
مش هتخرج من هنا صاغ سليم كدا لو الكلام دا صح.
أنتوا لسة هتسألوا
الناس كلها أنظارها اتجهت لمصدر الصوت اللي كان جاي من بناية بيت فتحي واللي كان صاحبه الحجة عزة دا عملها مع بنات كتير قبل بنتك يا حجة هنادي خلصوا عليه يا رجالة ال دا.
الرجالة بدأت تقرب من سعيد اللي بلع ريقه بتوتر.... 
وفوق واقفة عزة بتابع ببسمة عريضة على شفايفها..
يتبع....ෆ
بقلم_أمل_صالح 
حياة_مريرة
أمل_صالح
ممنوع حذف إسمي أو علامة الهاشتاج من القصةالخامس_عشر
زعقت عزة من فوق دا عملها مع بنات كتير قبل بنتك يا حجة هنادي بنتك مش أول واحدة..
بصت للناس وهي بتشاور عليه بغل خلصوا عليه يا رجالة ال دا.
الرجالة بدأت تقرب من سعيد اللي بلع ريقه بتوتر وهو بيحاول يفتح بقه ويبرر موقفه أو يقول اي حاجة ولكن مكنش عارف كان فاكر إن زيها زي اللي قبلها بمجرد ما يعرض عليها مبلغ مادي هتوافق على طلبه لكن رد فعلها فاجئه.! نظرات الشړ على وشوش اللي حواليه واقترابهم ببطئ منه أكدوله إنه هالك ... لا محالة.
فوق ... واقفة عزة بتابع اللي بيحصل ببسمة عريضة وشماتة كان نفسها تدخل تصحي رغد تفرجها يمكن تشفي غليلها بس خاڤت يأثر فيها..
عينها جت على الشباك اللي تحت والل في أوضة جابر اتفاجئت بيه رافع راسه بيبصلها بصتله بإستغراب فبصلها بتوعد وهو بيمسح على ذقنه رفعت حاجبها ببرود ودخلت بعد ما زقت الشباك بقوة.
وعند جابر قفل الشباك ودخل عشان يستعد ليومه دخل الحمام بعد ما أخد هدومه وبعد دقايق كان خارج لابس وشبه جاهز للخروج فرد مصلية الصلاة على الأرض وبدأ الصلاة.
الله أكبر..
بسم الله الرحمن الرحيم..
الفاتحة..
ركع..
استقام..
سجد.
طول في السجود حاسس بثقل فوق قلبه عايز يتكلم عايز يدعي ويقول حاجات كتير ويزيح الثقل دا عن قلبه لكن مش عارف!
غمض عينه واتنهد ومقالش غير يارب بسيطة ظاهريا ولكن في باطنها تحمل معاني لا حسر لها انتهى من الصلاة وخرج كان فتحي أبوه بيلف حوالين نفسه من المطبخ للأوضة للصالة..
صباح الخير يابا.
خير! ويجي منين الخير دلوقتي..
لا إله إلا الله في إيه بس على الصبح!
في إن أمك بايتة فوق مع الهانم وسايباني تحت محتاس الساعة داخلة على ١٠ وأنا لسة معملتش حاجة في يومي والدكان اللي بيتفتح من ٨ لسة مقفول كل دا عشان...
قاطعه جابر ببسمة الهانم.
بصله فتحي بغيظ قبل ما يسيبه ويدخل الأوضة للمرة اللي ميعرفش عددها أما جابر خرج من البيت بعد ما قال إنه ماشي.
طلع فوق الأول وخبط على الباب..
افتحي يا عزة عارف إنك عارفة إنه أنا افتحي أنت ليلتك فحلقي النهاردة.
فتحت عزة نعم يا قلب أمك كنت بتقول إيه تاني.
وحشتيني بقول وحشتيني يا نن عيني.
دخلت وهو وراها آه قول يا كذاب يا ابن الكذابة قول.
قعدت على كرسي وهو على واحد قصادها أنا راضي زمتك ينفع اللي اتعمل دا ست محترمة وذوق زيك كدا تقف وبعلو صوتها تزعق كدا يعني أنا مقدر إنك زعلانة على رغد وعايزة تفشفشي دماغ الواد إبن ال دا بس برضو.
ولا برضو ولا مابرضوش أنا لو مكنتش نطقت مكنش حد من اللي واقفين دا اتلحلحل ولا اتهز دانا كان الډم فاير في عروقي وهاين عليا أنزل افتحله دماغه بالشبشب اللي في رجلي عيل بصحيح.
طب بس استغفري ربنا ومتقوليش الكلام الۏحش دا على الصبح قوليلي رغد عاملة إيه.
بصت ناحية الأوضة بحزن نايمة من امبارح يدوب أكلت لقمة بسيطة خالص وعلبة عصير ومن ساعدتها بقى..
طب ما تصحيها تطمنيني عليها..
كمل بقلق وهو بيتقدم في قعدته لقدام يمكن اغمى عليها تاني.
شهقت فال الله ولا فالك يا واد..
بصت ناحية الأوضة بعدين ليه أنت قلقتني كدا يابن الجزمة أنت.
وقفت وتحركت ناحية الأوضة بسرعة فتحت الباب واټصدمت برغد فاتحة الشباك بتتفرج على اللي بيحصل دا ومع فتحة الباب لفت تشوف مين..
حد يقوم من صباحية ربنا كدا يفتح الشباك خشي خشي لأحسن تاخدي برد في عضمك.
قفلت رغد الشباك ونزلت قعدت على السرير بصت لعزة هم بيضربوه ليه
يختي ألف شكر لله زغرطي أنت بس وملكيش دعوة بالسبب.
مبعرفش ازغرط عمل ايه
خالتك هنادي ام نعمة فرجت عليه الشارع ال ابن ال جاي أول زيارة يرشيها عشان يشوف شعر بنتها بس هي ما سكتتش..
ألفاظك يا زوزة..
بصوا الاتنين ناحية الباب فشاورت عزة بلامبالاة سيبك دا الواد جابر..
يبختها نعمة.
قالتها رغد بشرود وتفكير ليه امها معملتش كدا لما سعيد جالها ليه قبلت عليها وعلى نفسها كدا! عشان
تم نسخ الرابط