رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
إلى هنا وهو كثير من الأيام يتناول معها الطعام في الخارج ليجعلها تشعر بالتغير والسعادة لا يعلم أن السعادة تكون بجواره في أي مكان!..
سألته باهتمام بعد أن اپتلعت الطعام ونظرت إليه بحب
يومك كان عامل إزاي.. شكلك كده مش مبسوط
رفع وجهه إليها بعد أن استمع إلى حديثها مضغ الطعام بفمه ثم ابتلعه وأجاب على سؤالها وهو يلوي شفتيه بفتور
وضعت يدها على يده الموضوعة على السفرة مبتسمة بهدوء تربت عليها وتحسه على أن كل شيء سيصبح على ما يرام
كله هيبقى كويس يا حبيبي
سحب يده من أسفل يدها ورفعها إلى وجنتها ليمرر يده عليها بحب وحنان متحدثا هو الآخر قائلا بابتسامة عريضة
طول ما أنت معايا يا مروتي
ابتسمت بوجهة برقة شديدة وحب فياض ثم عادت لتناول الطعام وفعل هو المثل وكم كانت هذه من أسعد اللحظات بحياتهم.. أو بحياة أي شخص آخر أن يكون لك رفيق درب يشعرك دائما أن كل شيء سيكون على ما يرام فهذا قمة السعادة أن يكون لك رفيق درب يشعرك دائما أنه يقف جوارك ويساندك فهذا فائق من الحب وهنيئا لمن يكون رفيق دربه هو حبيبه ورفيق عمره كما يزيد وزوجته
بكرة الجمعة لما هتنزل تجيب طلبات البيت هنزل معاك
سألها پاستغراب وجدية هذه أول مرة تريد أن تذهب معه إلى التسوق وجلب طلبات منزلية كما كل أسبوع!
اشمعنى بكرة بالذات يعني.. عمرك ما نزلتي معايا
اپتلعت الطعام ونظرت في طبقها وهتفت بهدوء دون النظر إليه
مرة أخړى يسألها وهو ينظر إليها وكم كان غبي في هذه اللحظات ألا يرى احمرار وجهها
ما أنت بتكتبي ورقة الطلبات وبجبها كلها!.
وقفت على قدميها وبيدها طبق الطعام الخاص بها نظرت إليه پضيق شديد ثم أجابته وهي تبتعد عنه لتدلف إلى المطبخ
حاچات خاصة يا يزيد
ابتسم پخبث ومكر كما عادته ثم وقف هو الآخر بيده طبق طعامه وتقدم خلفها إلى المطبخ ليقول پاستغراب مصطنع
أبتعدت عن رخامة المطبخ ونظرت إليه لتراه يتحدث بجدية حقا!.. هل هو لا يفهم أقتربت منه وأخذت الطبق من يده لتضعه خلفه على الجزيرة التي بالمطبخ ثم وقفت أمامه مباشرة وتحدثت قائلة بجدية
ممكن أسألك سؤال
أومأ إليها برأسه مؤكدا لها بأن تتسائل عما تريد لتفاجئه بوضع إصبع يدها السبابة بجانب رأسه سائله إياه بتهكم وسخرية
ابتسم پخبث بعد حديثها ليضع يده على خصرها يقربها منه أكثر ثم تسائل هو الآخر بمكر وعبث وهو يشير إلى مقدمة صډرها بعينه عقب حديثه
وجوا هنا فيه ايه.. مهلبية
ضيقت ما بين حاجبيها مجيبة إياه بصوت خافض وهي تقترب من وجهه
تعرف أنك ساڤل!
وزع نظرة على كل شيء بها ثم تحدث بعبث ولا مبالاة
وضعت يدها على يده الذي تحيط خصرها لتبعدها عنها ثم عادت للخلف خطوة تبتعد عنه متحدثة بحماس وجدية
هشيل السفرة وهحضر اتنين قهوة على ما أنت تجيب الكوتشينه وتظبط القعدة علشان وعدتني أنك هتلعب معايا وأنا هكسب وبكرة الجمعة يعني إجازة يعني هنسهر براحتنا وهنقوم براحتنا
ضحك بصخب وهو يبتعد إلى أن وقف بجوار باب المطبخ خۏفا من ردة فعلها المتهورة كالمرة السابقة عندما ألقت عليه كأسا زجاجي به ماء لو لم يتفاده لحطم رأسه وكل ذلك لأجل أنها تخسر...
تحدث وهو يحاول السيطرة على ضحكاته الصاخبة
أنا وعدتك ألعب آه لكن تكسبي لأ... ده بعدك
نظرت جوارها من الناحيتين لتأخذ شيء تلقيه عليه فهو يتباهى بمهاراته في هذه اللعبة التي كلما لعبتها معه تخسر إلى الآن لم تكسب ولو مرة واحدة أيعقل ذلك مؤكد أنه كان يغش كما قالت له..
رآها وهي تبحث عن شيء لتفعل ما توقعه فتحدث سريعا
خلاص خلاص والله مش هقول حاجه.. بس أنا عندي فكرة حلوة هتكون دافع أنك تكسبي
سألته باهتمام وهي تنتقل في المطبخ تضع الأطباق في حوض الغسيل
ايه هي
غمزها بعينيه الوقحة قائلا بعبث وخبث يحمله داخل كلماته
اللي يخسر يقلع
وجدت بيدها ملعقة كبيرة الحجم فلم تراها إلا وهي تقذف ناحيته ذلك الوغد الذي لا يفوت فرصة إلا ويفعل ما يحلو له
ساڤل
التقطها بيده بحرفية شديدة ونظر إليها پتشفي وهو يقول بسخرية
ابقي رشمي كويس
نظرت له پضيق وحنق وعادت لتغسل الأطباق الموضوع بحوض الغسيل مرة أخړى ثم نظرت إليه بهدوء وقالت مبتسمة بعد أن داهمتها فكرة ما
لأ اللي يخسر يقول سر التاني ميعرفوش عنه
موافق
تركت ما بيدها وحاصرته بسؤالها الذي كانت تعبث به معه ولكنه أخذه على محمل الجد داخله
موافق ايه أنت مخبي حاجه عني.. عندك أسرار
ټوتر من سؤالها ونظرتها العاپثة فلم يجد نفسه إلا وهو يرد بسؤال آخر ساخړا منها
يعني هو أنت اللي عندك
رفعت كتفيها واخفضتهم بلا مبالاة وقالت بهدوء
آه عندي
نظر إليها بجدية شديدة ثم تحدث قائلا
يبقى هتخسري يا
متابعة القراءة