رواية نادرة قلبي بقلم دعاء أحمد
دا يقدر يوقع نادرة دي في يومين مش زيك قعدت سنة بتلعب عليها عشان توقعها
فريد
علشان كدا بقولك لازم تفكير. .
اليوم التاني دخلت بنت جميلة المستشفى لابسه فستان ازرق واصل بعد الركبة وحطه على كتفها شال أسود طلعت لاوضة حسن بعد ما سالت في الاستعلامات وكان باين عليها الخۏف عليه واللهفة. خبطت الباب وهو سمحلها بالدخول دخلت سمارة وهي مبتسمة بسعادة
سمارة
أبو على. ازايك يا حسن
حسن بجدية وهو بيحاول يعدل المخدة وراه
بخير الحمد لله.
سمارة بسرعة
خلي عنك يا حسن
قربت بسرعة وعدلت المخدة له وهو مش مركز معها وبالتحديد بيتجاهل قربها منه
سمارة
أن شاء الله اللي يكرهوك كلهم يا حسن وانت لا حصل ازاي دا
حسن
موضوع كدا وان شاء الله هيتحل بس أنت ايه اللي جابك يا سمارة ليه تعبتي نفسك
سمارة بسرعة
و أنا أقدر اعرف حاجة زي دي ومجيش يا حسن طب تيجي ازاي دي بس يا حسن أنت متعرفش غلاوتك عندي. اقصد عندنا
حسن
أنا بخير الحمد لله.
سمارة پخوف وحزن
هو اللي حصل دا بسببي يا حسن
حسن
بسببك ليه بتقولي كدا
سمارة
اقصد أن ممكن فريد هو اللي يكون عمل كدا عشان يردلك اللي أنت عملته فيه أنا مكنش لازم ادخلك في حوارتي. مكنش لازم اقولك على اللي حصل ولا حتى على حملي من فريد منه لله البعيد.
حسن بجدية وهدوء
سمارة انسى فريد وانسى كل اللي فات انتي زمان غير دلوقتي والحمد لله ربنا تاب عليك وفوفتي لنفسك
سمارة دموعها نزلت وردت بحزن
يعلم ربنا يا حسن اني بطلت الشغل في الكبارية من وقت اللي حصل فريد معندوش لا دين ولا ډم وانا كمان غلطت لما سلمته نفسي وكنت حامل منه كل دا بورقتين عرفي وفاكرة كدا أن دا جواز لكن البية أول ما عرف بالحمل خلع وسبني. وفي لحظة ضعف كنت هنهي حياتي لولاك يا أبو على كان زماني مت كافرة.
حسن
بس انتي غلطتي يا سمارة ولو كنت سبتيني اتصرف كان زمانه دلوقتي متجوزك هو يستاهل أكتر من العلقة اللي اخدها.
سمارة
أنا مش عايزة فضايح اكتر من كدا يا حسن وخالص اللي كان في بطني نزل وانا معتش عايزة حاجة من فريد وربنا تاب عليا من الرقص وشغل الكبارية بس خاېفة أن فريد حطك في
دماغة من بعد اللي عملته دا وياذيك.
حسن بهدوء
ربك كريم يا سمارة ربك كريم اوي متقلقيش عليا اللي ربك معه ميخفش لو الأنس والجن كلهم اتجمعوا على اذيته بس انتي بتصرفي منين دلوقتي
سمارة بحب
طول عمرك طيب يا حسن وبتفكر في كل اللي حواليك أنا بدور على شغل دلوقتي وان شاء الله ربك هيرزق.
حسن بتعب
طب بصي يا سمارة عارفة مشغل الهدوم اللي موجود في. بتاع الحج حامد
سمارة
ايوة عارفة.
حسن
طب بصي بكرا أن شاء الله تروحي له وتقوليله انك من طرفي وان شاء الله هيلقيلك شغل كويس أن شاء الله.
سمارة
حسن أنت ابن حلال وربنا هيسعدك زي ما أنت واقف في ضهر الكل يا بخت اللي هتكون من نصيبك يا رتني كنت مكانها.
حسن بجدية
أنا طلبت ايدي نادرة بنت الحج موسى
سمارة باحراج
الف مبروك يا حسن الف مليون مبروك نادرة بنت حلال وتستاهل كل خير وأنت كمان تستاهل كل خير.
حسن
و انتي تستاهل الخير يا سمارة وان شاء الله ربنا هيجبر بخاطرك بس بلاش تبعدي عنه ربنا بيحب عباده يقربوا منه ومهما يغلطوا يقربوا له.
سمارة بابتسامة
ربنا يسعدك أنا لازم امشي دلوقتي فوتك بعافية.
حسن حطت راسه على المخدة وغمض عينيه بإرهاق. نادرة كانت داخله المستشفى مع جليلة لكن شافت سمارة خارجة من أوضة حسن
نادرة بغيظ
بصي وملي عينيك كويس يا مرات ابويا الأستاذ اللي ابويا عايزني اتجوزه خارجة من عنده ست سمارة الرقاصة.
جليلة بحدة
بت اتلمي مش عايزاه اسمع صوتك انتي فاهمة وبعدين انتي مالك احنا جاين نطمن عليه.
نادرة بلامبالة
و انتي من الصبح مشحتتاني معاكي علشان نعمله الاكل دا يطفحه البعيد
جليلة بغيظ
يابت انتي لسانك دا مش عايز يتعدل دايما بيخبط شمال ويرمي دبش.
نادرة
و الله أنتم مش مقدرين الجوهرة اللي أنتم عايشين معها ياله يا مرات ابويا ياله خلينا نخلص من الزيارة الزفت دي دي جوازك فقر من اولها كدا يعمل حاډثة.
جليلة
و الله ما حد فقر هنا غيرك يا بومة. أدامي.
نادرة مشيت وراها وهي ماسكة شنطة كبيرة فيها اكل بيتي مجهزاه هي ومرات ابوها جليلة خبطت على الباب ودخلت جليلة بابتسامة
حمدلله على السلامه يا حسن. أخبارك ايه النهاردة.
حسن ابتسم وهو شايفها أدامه وشكلها متعصبة جدا بخير الحمد لله ليه تعبتي نفسك يا خالتي.
جليلة بحب
و لا تعب ولا حاجة دي حاجة بسيطة
نادرة بعصببة وڠضب عفوي بري
حاجة بسيطة ايه دا انتي كان ناقص تعملي وليمة وبعدين أنا اللي عملت الاكل دا كله بلاش افتراء يا مرات ابويا ماشي مش أنا أفضل في المطبخ طول النهار وانتي تيجي في الجاهز تقولي انك انتي اللي عمله
جليلة بصت لحسن بحرج ولكزتها في جانبها حسن حاول يكتم ضحكته على أفعالها لكن حب يراوغها
على كدا بقا اكلك حلو ولا هيعملولي غسيل معدة.
نادرة لنفسها
شحات وبيتامر.
حسن بحدة
بتقولي حاجة
نادرة بغيظ
بستغفر ربنا ايه حرام.
حسن بتسلية
لا طبعا.
نادرة قربت منه وقعدت على الكرسي اللي جانبه سريره وهي بترجع شعرها الأصفر لورا
معلم حسن أنت مش ملاحظ اني بومة ووشي نحس عليك يعني يدوب جيت اتقدمتلي من هنا عملت حاډثة قلبك كدا مش بيقولك انها جوازة فقر. مش عايز تفركش أنا برضو هتفهم الموضوع
حسن بخبث وهو بيقرب منها
أنا راجل مؤمن بالله واللي ربنا عايزة هيكون.
نادرة عضت على شفايفها بغيظ وهي بتبص له وشايفة ابتسامته الوسيمة
طب بقولك ايه أنا مبعرفش ارقص يرضيك تتجوز واحدة مبتعرفش ترقص.
جليلة بصتلها بذهول وصدمة من وقاحتها وهمست لنفسها
يخربيت سنينك يا نادرة دا انتي مشوفتيش بربع جنيه رباية يلهوي دا أنا اللي مربيها لا وكمان كدابة دا انتي تقعدي صافينار في بيتها.
حسن قرب وشه منها بخبث رغم احساسه بالۏجع وهمس بصوت اجش
مش مهم اوي الجواز في حاجات اهم من كدا
نادرة
ايه
حسن بغمرة شقاوة
لما نتجوز هقولك.
نادرة بصتله پغضب وقامت خرجت من الأوضة وهو ضحك ڠصب عنه. جليلة باحراج
معليش يا حسن والله نادرة مش كدا بس هي هبلة شوية وكل اللي طاقق في دماغها مش عايزه اتجوز.
حسن ابتسم بسعادة وهو بيحط راسه على المخدة اللي وراه وكأنه بيفتكر حاجة
عارف يا خالتي بس هي عجباني كدا
جليلة بصتله باستغراب لكن عدت الموضوع
يتبع
الجزء الثاني
رواية نادرة قلبي بقلم دعاء أحمد..الجزء الثاني.
بعد يومين في المستشفى حسن كان بيغير هدومه علشان يسيب المستشفى عامر دخل الأوضة دون استئذان حسن لف وبصله پغضب.
في حد يدخل زي كدا يالا مش تخبط.
عامر قفل الباب ورد بلامبالة
يا عم ما أنا عارف إنك لوحدك وبتغير قلت اجي اساعدك بدل ما الچرح يشد عليك.
حسن
كويس أنا برضو مكنتش عارف البس التيشيرت.
عامر قرب واخد التيشيرت من على السرير
هو أنت مستعجل على الخروج ليه يا حسن يا عم أنت لسه تعبان خليك يومين كمان.
حسن بهدوء
طول ما أنا في المستشفى أهل الحارة هيقلقوا