رواية نادرة قلبي بقلم دعاء أحمد

موقع أيام نيوز

السبب اني اتجوزك وأحبك عارف أنا في البداية مكنتش حابة علاقتنا لكن صدقني أنا بحمد ربنا كل يوم أنه خلني اقابلك واتجوزك وصدقني هو بيحبك اوي يا حسن بس أنا عارفة بابا كويس هو طول عمره كان نفسه يخلف ولد يقدر يدير الشغل ويحافظ عليه علشان كدا عايزك تكون معاه وهو عمره ما كان هيطلب منك حاجة زي دي إلا لو كان واثق فيك اوي يا حسن بالله عليك متزعلش منه وصدقني هو مش بيقارنك بيحيى جوز مرجانة هو بيحبك وبيعتبرك ابنه صدقني هو بيحبك والكل الحي بيحبوك بيحبوا حسن الشهم والجدع اللي بيقف معاهم في ضيقتهم

حسن ابتسم وخاوط وجهها بايده وهو بيبوس راسها بحب وحنان

تدومي لقلبي دواء يا نادرة من كل هم

نادرة ابتسمت بحب وسكتت

بعد أسبوع يوم عيد الفطر المبارك حسن خرج الصبح بدري هو ونادرة يصلوا العيد في المسجد في جو من البهجة والسعادة بعد مدة خرجوا ونادرة فضلت تبص له

حسن

مالك

نادرة

النهاردة العيد مش واخد بالك من حاجة

حسن

حاجة ايه العيديه! مش أنا اديتك العيدية

نادرة

لا مش العيدية. موضوع بحر ايه رأيك

حسن سكت وكان واضح عليه انه فعلا كان بيفكر في الموضوع بجدية نادرة سكتت بحزن

خالص طالما مش موافق

حسن بجدية

مين قال إني مش موافق دا أنا بقالي أكتر من أسبوع بفكر في الموضوع. بص أنا مش متأكد من قراري بس خلينا نفوض أمرنا لله ونشوفها مش هي قلتلك انها تقابلك النهاردة عند نفس المطعم

نادرة بابتسامة وحماس

آه. هي ممكن تكون هناك دلوقتي خلينا نروح بسرعة

حسن

مش هينفع دلوقتي الوقت بدري اوي واكيد هتيجي بليل مثالا بسبب الزحمة وكمان اهلك وأهلي هيجوا يعيدوا علينا النهاردة

نادرة ماشي

عدي النهار كله في وقت جميل نادرة كانت مظبطة البيت ومجهزة تسلية العيد وكل حاجة كانت جميلة وهادية حسن ونادرة وصلوا المطعم وفضلوا مستنين وقت طويل ونادرة زعلانة أنها مجتش

نادرة

كنت بقولك نيجي الصبح يا حسن اكيد جيت ولما ملقتنيش مشيت

حسن بهدوء

صلي على النبي كدا وأصبري أن شاء الله هتيجي

بعد شوية بحر كانت جاية وباين أنها كانت بټعيط وزعلانة نادرة أول ما شافتها ابتسمت بسعادة وقامت بسرعة نزلت من المطعم ووراها حسن اللي متضايق من تهورها نادرة بسعادة ورفق وهي بتقعد جانب بحر

كنت مستنياك اتاخرت ليه

بحر بحزن وهي بتطلع فلوس فضيه من جيب بنطلونها القديم

أنا مش معايا غير دول بصي أنا والله مش معايا غيرهم

نادرة باستغراب وحزن وهي مركزة مع شكلها اللي اتبهدل أكتر

هو أنا

 

 

طلبت منك أنك اديني فلوس أنا مش عايزاهم

بحر

بس أنا.

نادرة ابتسمت وباست رأسها بحنان

مش عايزه اسمع منك حاجة ممكن

بحر

طب أنا همشي بقا

نادرة بسرعة

هتروحي فين وبعدين انتي كنت بټعيطي

بحر

في عيال ضړبوني واخدوا مني الفلوس اللي كانت معايا

نادرة حاولت تداري حزنها وابتسمت بحب

طب ايه رايك تيجي معايا نشتري هدوم جديدة ليكي وناكل وتيجي معايا البيت

بحر

بيت

نادرة بابتسامه

أيه رايك تيجي معايا وتفضلي معايا وأكون مامتك أو صاحبتك أو أن شاءالله اختك

بحر سكتت وهي بتبص لها وبتبص لحسن اللي واقف وراهم بيسمع الحوار وباين عليه الحزن وهو شايف شكلها المتدهور

بعد مدة كانوا اشتروا هدوم جديدة ليها وحسن اشتري اكل رجعوا البيت ونادرة اخدت بحر اوضتها واخدت شاور وسرحت ليها شعرها وهي بتتكلم وحسن ساكت ومش عارف هل فعلا هيقدر يحب البنت دي ومش هيفرق في يوم بينها وبين أولاده وهل ممكن يظلمها يوم. أفكار كتير كانت بتدور في دماغه اتنهد بضيق وخرج من الشقة راح لعامر

بعد يومين حسن دخل البيت في وقت متأخر من الليل نور البيت كان مطفي حط المفاتيح والمحفظة على السفرة وكان داخل اوضته مع نادرة لكن وقف وهو بيفكر أن في شخص معاهم في البيت شخص مش عارف هيتعامل معها ازاي. راح ناحية أوضة الأطفال حط ايده على مقبض الباب بتوتر وارتباك فتح الباب وشغل النور استغرب ان السرير مترتب زي ما هو ومفيش حد في الأوضة استغرب وهو بيبص في الاوضة باهتمام لكن وقف مرتبك ومصډوم وهو بيبص لبحر اللي نايمة على الأرض وهي ضامة نفسها پخوف. مكنش عارف يعمل أيه هو بيحاول يتأقلم مع فكرة أنه هيربيها والمفروض انه يكون أبوها اتنهد بلامبالة وهو بيقعد على الأرض جانب بحر ابتسم وهو بيبصلها بحزن حسن بحنان

بحر بحر قومي يا بحر.

بحر قامت بسرعة وبصتله پخوف وهي بتبعد

حسن بهدوء

أنتي نايمة هنا ليه

بحر بصت حواليها پخوف 

أنا أنا كنت هنام برا لكن نادرة قالتلي أن أنام هنا وأنا والله منمتش على السرير وهو نضيف أنا هنام على الأرض

حسن باستغراب

بس دي اوضتك ودا سريرك يعني تنامي عليه براحتك وكمان العب اللي هنا دي بتاعتك

بحر بصت للاوضة بإعجاب وهي بتجز على سنانها

كل اللعب دي بتاعتي!

حسن بود وحنان

ايوة كلهم وكمان يا ستي هننزل أنا وأنتي ونادرة نشتري لك اللي انتي عايزاه.

بحر بصتله بتردد وهي بتفرك في ايدها ببعض

أنا ممكن أمشي من هنا لو هيضايقك أنا عارفة أن نادرة هي اللي قلتلك عني بس أنا ممكن أمشي

حسن استغرب ردها للدرجة دي عندها عدم ثقة وتوتر من الأشخاص اللي عرفتهم لكن حاول يغير الموضوع

بقولك ايه أولا أنا أسمى أبو على وبصراحة بقا أنا جعان اوي يا ست بحر ونادرة نايمة. ايه رأيك نطلع أنا وأنتى نسخن الأكل ونأكل سوا ونيجي ننام واحكيلك حدوتة

بحر بابتسامة

بجد!

حسن ضحك وهو بيشوف ابتسامتها الصغيرة بسرعة رفعها على كتفه وخرج من الأوضة

بجد

دخل المطبخ وقعد بحر على الكرسي وبدا يشوف الأكل اللي في التلاجة طلع يسخن ليهم

حسن

خالص ياستي كدا الأكل جاهز ياله بينا بسم الله

قعد قصدها وحط في طبقها الأكل وبدا ياكل بحر ابتسمت واخدت المعلقة وبدأت تاكل ببطي لحد ما أكلوا وحسن حط اداهم كوباية لبن

بحر بسرعة

لا لا مش بحبه

حسن

بس دا حلو اوي وأنا كمان هصب كوباية ليا اااممم طب بصي هعملهولك بالكاكاو لو حلو هتشربيه كل يوم معايا ماشي يا ست بحر

بحر بابتسامه

حاضر يا أبو على

حسن ضحك وقام يجهز لها البن في الوقت دا خرجت قطة نادرة من الأوضة بحر أول ما شافتها ابتسمت ونزلت من على الكرسي وقعدت جانبها وهي بتلعب معها حسن بصلها وابتسم بود وحس أن فعلا نادرة كان عندها حق لما قالتله نربيها اتنهد براحة وهو بيدعي أن ربنا يرزقه بنوتة جميلة زيها من حبيبته نادرة حسن قعد جانبها على الأرض 

اتفضلي يا ستي كوباية اللبن.

بحر بصتله ومسكت كوباية اللين بايديها الاتنين وبدأت تشرب منها وهي بتلاعب القطة

بعد دقايق حسن مسك كف ايدها الصغير ودخل اوضته مع نادرة اللي كانت نايمة بعمق

بحر بهمس

يا أبو على أبو على

حسن بابتسامه

نعم

بحر

نادرة نايمة هنا ممكن تزعق لما تصحى وتشوفني هنا

حسن

لا طبعا نادرة بتحبك وبعدين أنت خاېفة ومعاكي حسن عيب عليك

بحر

أنت طيب يا حسن

تعالي بقا يا ست بحر هحكيلك حدوتة الصياد والحورية

بحر حطت راسها على المخدة وهي بتبص لنادرة وحسن بدا يحكي لها قصة من قصص الأساطير

وهي بتسمعه بإعجاب وانبهار وكأنها أول مرة تسمع حكاية زي دي لحد ما نامت

تم نسخ الرابط