رواية نادرة قلبي بقلم دعاء أحمد

موقع أيام نيوز

تسيبي بيتك اكتر من كدا المفروض يرجع تكوني هناك بس للأسف دا مش هيحصل

نادرة

ليه بقا

جليلة

علشان ابوكي عزم حسن ووالدته على الفطار النهاردة وكلمني من شوية قالي انه أكد عليه وهيكونوا موجودين على المغرب

نادرة ابتسمت بحماس وبسرعة باست جليلة من خدها

حاضر يا ست الكل هدخل اغير واجيلك أدامنا شغل كتير

جليلة بخبث

ماشي يا بكاشة

نادرة دخلت اوضتها ابتسمت وحطت ايدها على بطنها وهي حاسة بسعادة رمت شنطة ايدها على السرير اخدت بجامة غيرت وطلعت لجليلة وهي بتلم شعرها ديل حصان

جليلة بقرف

ادخلي اغسلي ايدك يا بت مش ناقصة لو هتعكي يبقى اتفضلي ارجعي اوضتك وانا هعمل أنا الأكل

نادرة بسرعة 

لا أنا هعمل معاكي بس هدخل الحمام اتوضي وارجعلك. ايه يا جليلة انتي اتفرجتي على المسلسل دا مېت مرةموضوع عائلي هاتي أي مسلسل جديد من بتوع رمضان

جليلة بسخرية

انتي بتفهمي حاجة المسلسلات بقيت كلها نكد وغم بس عارفة ايه ميزة المسلسل دا واللي مخليني مش زهقانة منه أنه بيحكي عن عيلة بجد وأسرة بتحب بعضها وغير كدا الكوميدي اللي فيه الناس فعلا محتاجة جوا الكوميدية دا وانهم يبعدوا عن الكآبة مش هيبقى في الحياة وفي المسلسلات كمان والمسلسلات دي هي اللي بتعلم الناس حاجة حلوة زي انهم يتجمعوا ويتكلموا وكل واحد يحكي اللي بيحس بيه واللي نفسه فيه احنا فعلا محتاجين حاجة تجمعنا وتفرحنا

نادرة دخلت الحمام وجليلة فضلت تبص لها بحب وهي بتدعيلها ورجعت تبص للتلفزيون.

بعد مدة نادرة قلعت الايسدال وحطيته على الكنبة

جليلة

ادخلي أملي الاولل وحطيهم في البلكونة ومتنسيش تحطي نعناع

نادرة بضيق حاضر

جليلة

يالة وتعالي علشان نكمل المحشي دا بقولك الاكل دا هيكفي ولا نعمل حاجة كمان أنا بقول نعمل كمان

نادرة بمقاطعه

بس بس يا جليلة انتي فتحتي مش عارفه تسكتي الاكل دا كتير اوي كمان فاهدي كدا وصلي على النبي

عليه أفضل الصلاة والسلام

بعد وقت طويل نادرة حطت صنية الكنافة في الفرن بتعب وزهق جليلة كانت بتخلص توضيب الأكل بصت لنادرة اللي قعدت بإرهاق وابتسمت بحب

نادرة قومي انتي ارتاحي يا حبيبتي متقلقيش أنا هخلص أنا الباقي ادخلي نامي شوية وانا هجهز السفرة متقلقيش

نادرة هزت رأسها بالموافقة وقامت دخلت اوضتها خرجت بعد دقايق وهي واخده هدوم وداخله تاخد دش لأن ريحتها بعد كل دا مش أفضل حاجة. بعد شوية قعدت على السرير وهي بتسشور شعرها غمضت عينيها وفتحت المروحة ونامت بتعب من اليوم لأنه كان طويل وفاضل ساعة على أذان المغرب.

في شقة حسن دخل البيت بضيق واحساس أنه مخڼوق يمكن لأن دي أول مرة يدخل البيت وهي مش موجودة يمكن لان دي أول يفتح الباب ومتجيش من جوا تحضنه وتفضل تتكلم في حاجات كتير تافه دخل قعد على الانترية وافتكر اخر مرة ليهم قبل ما يتخانقوا ويوديها بيت أبوها غمض عنيه بضيق وزفر بحرارة لكن اخد باله من مذكرة

 

 

محطوطة على التربيزة اخدها بلامبالة فتحها وبدا يقرأ الكلام اللي فيها وهو مستغرب أن نادرة كانت بتسجل كل اللحظات اللي انبسطوا فيها سوا وهي بتوصف مشاعرها في كل مرة بتكون قريبة منه وكل مرة يحاول فيها انه يخليها سعيدة ومتزعلش أبتسم بلامبالة وهو بيقفل المذاكرة ودخل ياخد دش وحاسس ببرود من الكلام اللي قراه على عكس ما كان ممكن يتخيل انه هيبقى سعيد لو سمع كلمة حلوة منها لكن بعد كل اللي حصل هو معندوش استعداد يحس انه مخدوع.

بعد مدة خرج من الأوضة وقعد أدام التليفزيون يقلب القنوات بملل ومنتظر الوقت يعدي علشان يروح لبيت والدها زي ما أصر.

حسن لنفسه

ناوي على ايه يا أبو على ناوي على ايه شكلك مش عايز تريح نفسك ولا قلبك ياريتك ما شوفتها يا جدع

ضحك بسخرية وحزن

حتى دي بتكذب فيها أنت حتى لو كنت عارف إنك هتتاذي منها اوي كدا كنت برضو هتقرب ڠصب عنك قلبك سحبك وراها حتى بعد كل اللي حصل دا الغريب أنك مش قادر تعديها من حياتك كدا.

قام قفل التليفزيون واخد المفاتيح والمحفظة ونزل راح لوالدته اخدها وراح بيت حماه.

بعد وقت الساعة سبعة قل ربع قبل أذان المغرب حسن وصل بيت الحج موسى مع والدته وسلم عليهم لكن لاحظ اختفاءها كان بيدور عليها وهو ملهوف يشوفها وكاره روحه اللي بتخليه يحب قربها زغم عذبه في قربها دعاء وجليلة كانوا بيجهزوا السفرة بود وحب ما بينهم والحج موسى طلع يعمل مكالمة فضل حسن قاعد ببرود في الصالون وهو بيقلب في الموبيل وبيجيب معلومات أكتر عن المراكب المحجوزة في المينا باسم اللواء كمال ومۏت ابنه فاق من تفكيره على صوت والدته الخبيث

دعاء

بقولك يا حسن ما تدخل تصحى نادرة المغرب قرب يأذن وهي لسه نايمة ممكن تكون تعبانة.

حسن بصلها بضيق وهو عارف قصدها مرداس يقوم رغم شعوره بالڠضب من فكرة انها تكون تعبانة جليلة ابتسمت بخبث وهي بتبص لدعاء واتكلمت بنبرة حزينة

والله عندك حق دي بقلها يومين مش بتاكل كويس ومش بتنام شكلها كدا تعبانة أنا بفكر اخدها أكشف عليها.

حسن مستحملش وقام ببرود راح لأوضة خبط على الباب لان ممكن تكون مرجانة معها لكن محدش رد ففتح الباب ودخل قفل الباب وراه وشغل النور بصلها وابتسم تلقائيا كانت نايمة بأريحية وهي حضنه المخدة كانت جميلة جدا رغم أن ملامحها باين عليها الإرهاق قرب منها وقعد على طرف السرير فضل بيبصلها لوقت مش عارف اد ايه بيشبع قلبه من النظر ليها فاكر أنه هيقدر يتوب عن رؤيتها لكن كل ما بيبصلها يشتاق أكتر ويبقى ملهوف أكتر فاق وهو بيقوم بضيق وڠضب من جنبها وبجدية

نادرة. نادرة قومي ياله المغرب هياذن

نادرة كانت حاسة انها بتحلم وهي سامعه صوته مش عايزاه تقوم من حلمها لكن حست بحد بيقومها وصوته بيعلي

حسن بحدة وضيق

انتى يا بت انجزي قومي مش هفضل ساعة جانبك

نادرة قامت بفزع وبصتله لحد ما ابتسامتها اترسمت على شفايفها بخفة ورقة

وحشتيني يا أبو على.

حسن رفع حاجبه بشك ونفور

متشوفيش وحش يا اختي أنجزي قومي ولا انتي عجبك دور الاستهبال دا ولا تكوني فعلا كنت تعبانة.

نادرة بابتسامه خبيثة

ليه هو هيفرق معاك اتعب ولا حتى أموت ما أنت في الاخر بتقدر تبعد وتنسى نادرة حب ايه دا اللي كنت بتتكلم عنه اللي يخليك تمشي وتسبني من غير حتى ما تخليني ادافع عن نفسي.

حسن مردش بصلها ببرود وخرج من الأوضة ورزع الباب وراه. نادرة بصتله بغيظ وقامت غيرت هدومها وخرجت كانوا قاعدين بيفطروا في صمت تام وهو مش مهتم بوجودها وبياكل ببرود.

جليلة

ايه رايك في الأكل يا حسن نادرة لما عرفت انك جاي قالت إنها هتعمل الاكل بنفسها مخصوص

نادرة بغباء وحدة

مقولتش كدا على فكرة أنا عملت معاكي علشان ننجز مش أكتر

جليلة بصتله پغضب وهو بتاكل

بعد مدة حسن وموسى كانوا قاعدين في الصالون يشربوا الشاي وهما بيتكلموا والتلفزيون شغال

موسى بجدية

مش عايز تقولي برضو ايه اللي حصل يا حسن ونادرة عملت ايه

حسن بهدوء

مفيش حاجة بس مشكلة وهتتحل

موسي

مش باين يا حسن. بص يا حسن أنا عارف

تم نسخ الرابط