رواية نادرة قلبي بقلم دعاء أحمد
بسعر رخص التراب علشان كدا أي حد يسال عن المراكب في البحرية يقولهم أن في ورق كتير متعطل وان المراكب دي فيها مشكلات أصل والمشتري يهرب
حسن
ومين اللي بيوقف البيعة دي
عامر
اللي عرفته أن في حد دافع رشوة كبيرة والشخص دا يبقى طه الأسيوطي أبو فريد الاسيوطي
حسن ابتسم بسخرية وهو بيرجع ضهره على الكرسي وبيحط رجل على رجل
دي العيلة الكريمة كلها ڼصابين بقا
عامر
أنا بقا عارف خواجة إيطالي عايز يشتري المراكب دي ومصمم لان عنده خبراء متأكدين أن المراكب دي تستاهل اكتر بكتير من الرقم اللي طه الأسيوطي عارضه أنت متخيل من متين وتمانين مليون جنيه لستين مليون بس
حسن
سړقة عيني عينك.
عامر
حاجة زي كدا. المهم الوسيط المالي بتاع اللواء كمال تقريبا كدا مطبخها مع طه الأسيوطي وهيطلع منه بمصلحة وتقريبا عامل لعبة على اللواء كمال.
حسن
طب وانت عايز إيه دول كدا هياكلوها سوا
عامر
اللواء كمال إبنه الوحيد ټوفي من سنة وهو عايز يبيع المراكب وهيسافر تقريبا وناوي يبعد عن مصر وواضح انه مش مهتم بحاجة غير انه يخلص من أي حاجة هتربطه بالبلد دلوقتي احنا لو وصلنا للمالك من غير ما الوسيط يعرف ووصلناه بالمشتري هو هيكسب واحنا كمان هنكسب كتير اوي يا أبو على كتير اوي هنتنقل ناقلة تانية يا حسن ونسيبنا بقا من المنطقة دي وأنت هتفتح المعرض اللي بتحلم بيه.
حسن سكت وهو بيبصله عامر بسرعة
قول حاجة يا شقيق. فكر في حياتك ونادرة وحياتك لو عرفنا نكسب المصلحة لصفنا
حسن
أنت عرفت المشتري منين
عامر
الخواجة نيكولاس من إيطاليا عايش في مصر من أكتر من عشرين سنة تقريبا وعنده مصنع متخصص في الحاجات دي وتقطيع المراكب أنا اتعرفت عليه زمان وهو اللي كلمني من القاهرة وقال انه عايزني اعرف كل حاجة بخصوص بيع المراكب وهو هيجي إسكندرية كمان شهر اتنين وهيبعت المحامي قبلها
حسن
الموضوع دا كبير يا عامر وأنت بنفسك قلت في حيتان عايزين المراكب دي واحنا هنبقا بنقف في وش الريح وأنت عارف أن طه الأسيوطي سككه كلها شمال.
عامر
بس أنت كمان مش سهل وذكي يا حسن وبتفهم في الحاجات دي اكتر مني فكر فيها يا حسن احنا من حقنا نقب على وش الدنيا يا جدع. فكر في حياتنا اللي هتتغير بمية وتمانين درجة لو تم
حسن
المشكلة انهم مطبخين الموضوع سوا علشان ياخدها بأقل من نص تمنها. سيبها على الله يا عامر وخليني افكر فيها الأول لان الموضوع دا مش هيعدي بسهولة كدا.
عامر
ماشي يا أبو على فكر فيها براحة وقولي وصلت لأيه.
حسن بصله وسكت وهو ميعرفش اللي مستخبي له بعد
اللحظة دي
في بيت حسن نادرة كانت قاعدة بتتفرج على الصور اللي اتصورها سوا امبارح وهي مبسوطة ونفسها تعمل حاجة له تخليه هو كمان فرحان لكن مش عارفه ازاي جالها أشعار على الماسنجر برسالة من من اكونت بأسم سارة كانت وفقت على صدقتها من مدة دخلت ماسنجر دون اهتمام لحد ما شافت رسالة نادرة أنا فريد وقسما بالله لو عملتي بلوك هبعت لجوزك الرسايل القديمة اللي بينا
نادرة حست پالدم بينسحب من جسمها وايدها بتترعش من الخۏف وهي بتبعت له رسالة
أنت عايز ايه ورسايل ايه اللي بتتكلم عنها
جالها الرد بعد لحظات عبارة عن ريكوردات قديمة ليها واسكرينات لمحادثات بينهم
الرسايل دي يا قلبي. فاكره ولا حبيب القلب نساكي أنا كنت بالنسبة لك ايه. لو مش عايزه ڤضيحة هوديني علشان أنا مچنون ومش هسيبك كدا بالساهل. لازم نتقابل في المكان اللي أنا احدده وصدقيني لو مجتيش هتندمي لان عندي حاجات تانية انقح من الاسكرينات دي
نادرة شافت الرسالة وحست انها هتفقد الوعي من الخۏف وأنها ممكن تخسر حسن
حسن كان قاعد على السفرة وهو بيبص لنادرة اللي قاعدة جانبه وهي بصه في طبقها ومش بتاكل.
حسن
نادرة.
نادرة رفعت رأسها وبصتله بملامح خالية من أي مشاعر وعيونها حمراء حسن باستغراب وخوف وهو بيحط ايده على دماغها
مالك أنت كويسة.
نادرة بهدوء
اه الحمد لله بس مش قادرة أكل
حسن
طب خلينا نروح لدكتورة أنت ماكلتيش حاجة وكنتي صايمة وشكلك ميطمنش.
نادرة بسرعة
لا أنا كويسة. بس مش قادرة أكل يا حسن بجد مش قادرة ولا ليا نفس وبعدين بطني بتوجعني. هدخل أعمل أي حاجة دافية
حسن
خليكي انتي وأنا هدخل اعملك.
نادرة
لا كمل فطارك أنا هقوم وبعدين أنا كويسة
حسن بجدية حانية
ياريت تبطلي تقوحي أدامي. وبعدين أنا الحمد لله فطرت.
قام دخل المطبخ وهي فضلت تبص له بارتباك وهي بتفكر في محادثتها مع فريد متوترة أنه يعمل حاجة تاذيها وفي نفس الوقت حاسة أنها مغلطتش لأن الاسكرينات عادية يمكن كان كلام عابر لما بتطمن عليه وكلامه عن نفسه وانه بيحبها لكن هل حسن هيتقبل الموضوع لما تحكي له ولا لأ. وايه اللي ممكن فريد يعمل واللي ممكن حسن نفسه يعمله لما يعرف أنها كانت عارفة أن فريد هو السبب في حاډثه سړقة البضاعة ومحاولة قټله وكمان أن فريد له يد في حړق بيته زي ما فريد نفسه حكالها.
غمضت عينها بتعب من أفكارها وهي عارفة أن الموضوع مش هيعدي بالساهل كدا. فاقت من شرودها وهي شايفه حسن خارج من المطبخ حط أدامها المج
ينسون دافي.
نادرة بإرهاق
أنا عايزه اتكلم معاك يا حسن.
حسن
حاضر بس لو سمحتي اشربي الينسون الأول وأهدى علشان شكلك ميطمنش
نادرة بصتله وسكتت وهو شال الأكل ډخله المطبخ. نادرة قامت راحت الصالون قعدت على الانترية وهي ماسكه المج حسن جيه بعد دقايق وحط عليها اللحاف نادرة بصتله وهو بيمسك ريمود التليفزيون وقعد جانبها. كانت حاسه انها مش قادرة تتكلم سندت رأسها على كتفه وهو حاوطها بدراعه وبيقلب القنوات نادرة اندست في حضنه بحزن وأحساس بالأمان.
حسن
نادرة أنت متأكدة أنك كويسة
نادرة
مش عارفه ومش مهم بس خليني في حضنك محتاجة أفضل كدا لو سمحت.
حسن حس انه مستغرب طريقتها وضمھا بقوة له وهي غمضت عنيها بتعب من التفكير. عدي وقت طويل وهي ساكتة ونفسها ټعيط وهي بتقرب منه أكتر حسن فضل جانبها لحد ما حس أنها نامت بصلها وابتسم وهو بيبعد شعرها اللي بيخبي ملامحها اللي بيحبها غمض عينه وفضل ساكت لحد ما نام هو كمان من غير ما يحس والتلفزيون شغال.
بعد وقت طويل نادرة فتحت عينها ببطئ على ضوء الشمس حست بإرهاق وهي بتقوم بصت حواليها لكن ملقتش حسن اخدت موبايلها تشوف الساعة لكن استغربت لان الساعة احداشر قبل الضهر
معقول أنا نمت كل دا اه يا دماغي.
خرجت من الأوضة وطلعت للصالون لكن لقيت ورقة على السفرة من حسن
امبارح نمنا احنا الاتنين أدام التليفزيون معرفش ازاي بس الفجر إذن من غير ما نتسحر وانا مصحتش إلا الساعة ستة. معليش هتصومي من غير سحور بس انتي قدها صحيح كنت عايزة تتكلمي في حاجة امبارح لما ارجع هنتكلم. على فكرة أنا بحبك اوي
نادرة ابتسمت وهي بتطبع بوسة على الورقة دخلت اوضتها وفتحت الدولاب طلعت منه صندوق وحطت فيه الورقة وكان فيه كل الرسايل المكتوبة على الورق بينهم