رواية نادرة قلبي بقلم دعاء أحمد
سنانه يغيظ وڠضب من تهور أفكاره اللي جابته لحد بيتها في الوقت دا دون ما يفكر طلع على المواسير نط بسرعة ودخل البلكونة خرج مفك من جيبه وفتح باب البلكونة باحترافية دون صوت دخل بهدوء وخفة وقفل الباب وراه نور الشقة كله كان مطفي والبيت هادي جدا حسن بهمس وحدة
صبرك عليا يا بنت موسي
نادرة سمعت صوت خطوات جاي من برا اوضتها حسيت بالخۏف والارتباك وهي بتقوم من على السرير وبتروح ناحية الباب صوت نبضاتها كان مسموع واحساس الخۏف بدا يسيطر عليها اخدت نفس عميق وهي بتحط ايديها على مقبض الباب ومجرد ما فتحت الباب دخل بسرعة وهو بيكتم نفسها. نادرة فتحت عينيها من الصدمة والتوتر وهي شايفة بيقفل الباب برجليه وبيبصلها بحدة اربكتها
حسن بهمس مخيف
خاېفة ليه فين لسانك اللي عايز قاطعه. طب مش ممكن اكون جاي علشان غرض مش كويس مش قولتي اني ژبالة. ايه مش خاېفة اكون جاي علشان غرض ژبالة زي. ايه رايك اعمل كدا فعلا.
نادرة حطيت ايديها على صدره بتحاول تبعده لكن مسكها بقوة وڠضب
متحاوليش لان مش هتعرفي أمم بس تعرفي انتي غبية اوي أصل أنا لو دماغي شمال ما أنا كنت هحب اشوفك بالهدوم الضيقة دي. بس بما انك قولتي أن دماغي شمال يبقى لازم اعرفك الشمال بيعملوا ايه.
نادرة دموعها لمعت في عنيها پخوف وهي شايفه بيقرب لدرجة أن مبقاش في إلا مسافة صغيرة بينهم لكن بعد فجأة
هشيل ايدي لو صړختي انتي حرة.
نادرة هزت رأسها بالموافقة حسن بص لها بشك وكأنه منتظر منها لحظة غدر. بعد ايديه عن شفايفها بحذر وحط ايديه في جيبه وهو بيتحرك في الاوضة بحرية كانت مترتبة فيها طابع انثوي من الالوان والترتيبات.
حسن ببرود
اوضتك شكلها حلو. رقيقة مش شبهك خالص.
نادرة حطيت ايديها على خصرها ورفعت حاجبها بحدة.
حسن بحدة وخبث
اقعدي خلينا نتكلم. وقبل ما تعترضي وربي لو ما سمعتي الكلام لعلي صوتي واصحى ابوكي وساعتها هقوله أنك أنت اللي كلمتيني وأنك فتحتي ليا الباب ومتنسيش أن اخر مرة انتي اللي اتصلتي بيا يا روحي.
نادرة
داهية تاخد روحك
حسن
بعيد الشړ عنك يا حبيبتي.
نادرة بضيق وهي بتقعد على الكرسي اللي أدام السرير
عايز إيه يا حسن وايه اللي جابك لحد هنا دلوقتي بالطريقة دي.
حسن ببرود
مخلصناش كلامنا قولت
اجي نكملوه
نادرة
موضوع ايه. غير أنك من اياهم
حسن
بلاش البصات دي يا نادرة ومتغيرش الموضوع ازاي تخرجي من البيت ببنطلون زي دا وعلى فكرة أنا مش بركز في الحاجات دي أنا لمحته صدفة.
نادرة پغضب
بس البنطلون مش ضيق على فكرة.
حسن بحدة
نادرة بلاش تلوعي البنطلون ضيق وانتى عارفة كدا كويس.
نادرة بحدة وڠضب وهي بتنفخ في وشه
بدأنا تحكمات
حسن بعبوس
احنا بنتكلم بالعقل وبطلي الطريقة دي ومتنفخيش في وشي وانتي بكلميني. اظن كلامي واضح
نادرة لا مش واضح إذا كانا لسه على البر وبتفرض عليا رايك وتحكماتك اومال لما نتجوز هتعمل ايه. أنا مبحبش التحكمات دي
حسن بحدة
ومين قال إنها تحكمات. لما يكون الموضوع غلط وأنا بفهمك الصح يبقى دي مش تحكمات بصي هقولك تلات أسباب يخلوكي تحبي تلبسي واسع اولا أمر ربنا. ثانيا لان مش في صراع مع باقي البنات مين أجمل وثالثا لأنك جميلة فعلا جميلة لدرجة أنك تستاهلي اللي يختارك علشانك مش علشان اللي هياخده منك أنا عارف أن اكيد بتحبي طريقة لبسك بس مين قال إن كل حاجة احنا بنعملها واحنا مرتاحين مين اقنعك اصلا أن كل تضحية هتعمل وانتي مبسوطة. ربنا عز وجل أمر كل النساء انهم يتعففوا في لبسهم بس مش علشان يحجمك بل لأنه أعلى واعلم عارف أن في ناس نفوسهم خبيثة وطماعة ودا حماية ليكي منهم.
نادرة
حسن أنت عايز تشكلني على مزاجك. أنا مبحبش التحكمات دي. يمكن أنت صح في اللي بتقوله لكن.
حسن بسرعه شد الكرسي وقربها منه لدرجة انها حسيت بانفاسه على بشرتها
دي مسمهاش تحكمات ولا معناها اني بحاول اشكلك على مزاجي فاهمة! وخلي في بالك أنا لحد دلوقتى مسيطر على أعصابي لان الكلام اللي قولتيه دا مش بالسهل يتقال ليا ولا بالسهل اني اعديه كدا بس أنا لحد النهاردة شاريكي ولو وصلت اني اعمل زي الحرامية واطلع على المواسير علشان اتكلم معاكي وافهمك مع أن لو حد شافني دلوقتي هبقي صغير اوي في نظر الكل بس حبيت افهمك الفرق بين التحكم والصح والغلط اوعي تكوني فاكرة اني هتبسط لما القى واحد من اياهم بيبصلك كدا ولا كدا لان ساعتها هخزق عينيه الاتنين فبلاش تختبري صبري انتي فاهمة
نادرة بارتباك وهي بتحاول تبعد
يعني أنت. أنت مش متضايق مني اقصد أنا عارفة أن كلام الصبح كان دبش اوي بس. اقصد أنا. أنا مكنتش اقصد المعنى الحرفي للكلام دا. أنت فاهم
حسن بخبث
لا الصراحة مش فاهم حاجة
نادرة بضيق
أن شاءله عنك ما فهمت أنا اصلا غلطانة اني بتكلم معاك.
حسن بحدة
بت بطلي ترمي دبش يخربيت لسانك دا.
نادرة
ماله أن شاء الله
حسن
بيرمي زلط دي كانت خطوبة منيلة بنيلة.
نادرة بضيق
قول لنفسك يا سي حسن
حسن
أنت هبلة يا نادرة صح اه والله هبلة
نادرة
استغفر الله العظيم أنت مصمم تخرجني عن شعوري.
حسن
لا يا آخرة صبري انتي اللي بتهب منك بس أنا حذرتك يا نادرة المرة الجاية لو دماغة وزتك كدا ولا كدة أنت حرة.
نادرة بغيظ
حسن أنت مش ملاحظ أن الوقت اتأخر وأن الوضع كدا غريب.
حسن
انتي اللي اضطريتني. اعمل كدا
نادرة
يعني ايه أن شاء الله كل ما يحصل مشكلة بينا هتنطلع لي من على المواسير
حسن بصدق
أنا علشانك اعمل أي حاجة يا نادرة بس اوعي تفتكري أن رصيدك عندي هيكون دايما شفيع ليكي. متنسيش أنا راجل دمي حر يعني اللي يجي على كرامتي بدوس عليه. ولحد دلوقتى انتي جاية عليا بالجامد وانا قلبي مش مطوعني اجي عليك.
نادرة باستغراب
وأنا ايه اكون لقلبك علشان يشفع ليا
حسن حس انه ممكن يعمل حاجة يندم عليها ومشاعره هي اللي بتشده ناحيتها قام وراح ناحية بلكونة اوضتها فتحها وبصلها بتركيز
بكرة تعرفي أنت ايه لقلبي علشان يشفعلك يا نادرة وبلاش ټعيطي تاني انتي فاهمة وإلا هضطر كل شوية اطلع على المواسير
نادرة ابتسمت ڠصب عنها وقبل ما تتكلم كان نط من البلكونة لدرجة انها شهقت پصدمه وخوف عليه قامت بسرعة راحت ناحية البلكونة لقيته نزل وماشي بمنتهى الثقة في الشارع نادرة بذهول ولغبطة
دا مچنون بس أنا ليه حاسة اني مبسوطة!
تاني يوم الصبح في بيت حسن صحي بدري قام خرج من اوضته وهو حاطط الفوطة على كتفه ورايح الحمام يتوضأ دعاء كانت واقفة في المطبخ بتجهز الفطار ابتسمت لما شافته وكملت تحضير الفطار بصيت للبحر من الشباك الموجود في المطبخ حسن بابتسامة
صباح الجمال على عيونك يا ست الكل ايه اللي مصحيكي بدري كدا
دعاء بحب
صباح النور يا حبيبي أنا صاحية من الفجر مجليش نوم قلت احضرلك الفطار جهزتلك بقا الاكل اللي بتحبه هتدوق وتدعي لي
حسن وهو